Sunday, November 22, 2009

!™®§» ®مجموعة الابـــداع ®«§®™! عيشوا معي هذه اللحظات



اللهم ارض عن والدي

 

 

 

 

منقول ..!



لحظاتٌ أعيشها الآن ، و أردتُ أن أنقلها إليكن ، لعلكنَّ تُعايشننى إيَّاها ..





 

الساعة الآن العاشـرة و عشـر دقائق مساءًا
و الكهرباءُ منقطعةٌ فى بيتنا ..





 

تخيلن معى هذه اللحظات التى قد تحدث كثيرًا ،، خاصةً فى فصل الصيف .





 

حولى ظلامٌ لا أرى فيه إلا أشياءَ قليلة ،



 

منها الورقة التى أكتبُ فيها هذه الكلمات



 

على ضوء كَشَّافٍ صغير





 

و فى هذا الظلام ... تتوقعين ماذا أتذكـر ؟!!





 

إنه أمـرٌ واحـد




 

هـــو :




 

القـبر




 

نعـم ... هـذا الظلام يُذَكِّرنى بـ ظُلمـة القـبر .. مـع الفروق .




 

فأنا الآن مع أهلى ،، لكنى فى القبر سأكونُ وحـدى .



 

لا أنيس و لا رفيق ، لا أخ و لا صديق ، لا صاحب و لا ولد .




 

سأعيشُ فى ظلامٍ لا تضيئه المصابيح ،،،




 

سأعيشُ فى قبرٍ لا تدخله الشمس ..




 

فكيف سيكونُ حالى ..؟!




 

إنها لحظاتٌ صعبة ..!




 

فقارنى - أختى - بين ظلامٍ فى الدنيا قد لا تحبيه و لا ترغبين فيه ،،
و بين ظلامٍ فى القبر لا تتحكمين فيه ، و لا تنتظرين شمسًا تُشرقُ عليكِ
فتُضئ المكان و تُذهب الظلام .




 

الآن - و مـع انقطاع الكهرباء - أجدُ الجَو شديد الحرارة ، لا مراوح
و لا مُكيفات فأتذكر تلك اللحظات التى تدنو فيها الشمسُ من الرؤوس ... حين تقومُ الساعة ... حين يملؤنا العرق ... نسألُ اللهَ السلامة .




 

أيهما أشـد ..؟!




 

لا شك أنَّ حَـرَّ الآخرة أشـد بكثير من حَـرِّ الدنيا .




 

و مع إحساسى بهذا الحر الشديد أتذكرُ أيضًا النار .. فإنَّ حَرَّها شديد ،
و قعرها بعيد ، و مقامعها حديد .... نسألُ اللهَ العافية .





 

الآن - و مع انقطاع الكهرباء - أريد أن أشرب ماءًا باردًا
لكنْ مِن أين لى به ؟



 

فالماءُ بالثلاجة قد أصبح حارًا ،،،، و هنا أيضًا أتذكر يومَ القيامة بحَرِّه الشديد ، و لا ماء ... اللهم سَلِّم سَلِّم .




 

الآن - و مع انقطاع الكهرباء - و اتصالنا بمصلحة الكهرباء أكثرَ من مَرَّة لإصلاح العُطل الموجود ، و لا نجدُ استجابة ، أتذكرُ دعوة رَبِّنا سبحانه و تعالى لنا بالتوبة :
(( يَا أَيُّا الَّذِينَ آمَنوا تُوبوا إلى اللهِ تَوبةً نَصوحًا )) ،،




 

و وعده سبحانه لنا بتكفير السيئات و دخول الجنات :
(( عَسَى رَبُّكُم أن يُكَفِّرَ عَنكُم سَيئاتِكُم وَ يُدخِلَكُم جَنَّاتٍ تَجرى مِن تَحتِها الأنهارُ ))
[التحريم : 8] ..




 

و أقارن بين الحالين : بين مخلوقٍ تطلب منه خِدمةً يُقدِّمُها لك ، فيُعرِض عنك ،
و يتجاهل طلبك ،، و بين خالقٍ رؤوفٍ رحيم ، يدعوكِ إليه ، و يعدكِ بالثواب
و مغفرة الذنوب باستجابتك .




 

فـ مَن تختارين ..؟!





 

ما زِلتُ أكتبُ هذه الكلمات ،، و ما زالت الكهرباء منقطعة ...




 

ماذا لو جاءنى مَلَكُ الموتِ الآن ...؟!




 

هل سأفرحُ بذلك ..؟! أم سأحزن ..؟!




 

و هل سيقبض رُوحى على طاعة ..؟! أم سيقبضها على معصية ..؟!



 

هل سيحزن أهلى لموتى ..؟! أم أنَّ الأمرَ سيكونُ عاديَّاً بالنسبة لهم ..؟!



 

أيامٌ و سينسونى ...!




 

هل سأجدُ مَن يترحَّمُ عَلَىَّ و يدعوا لى بالمغفرة و دخول الجنة ..؟!




 

بل هل سأجدُ مَن يتذكرنى بعد موتى ..؟!




 

و هل سيتذكرونى بالخير أم بالشر ..؟!




 

هل سيدعون لى ..؟! أم سيدعون عَلَىَّ ..؟!




 

هل سيكونُ هناك مَن يفتقدنى بعد موتى ..؟!




 

لعل كل مَن يعرفنى سينسانى بعد موتى ،، و كأنِّى لم أكن بينهم ..




 

ما زالت الكهرباءُ مُنقطعة ،، و أنا أشعرُ بضيقٍ بداخلى مع وجود هذا الظلام
حولى .. أنتظرُ طلوعَ الصبح لأرى ضوءَ الشمس يُنيرُ الكون ...





 

و ما زالت الأفكارُ تترى ...



 

ماذا لو جاء الصبحُ و لم تطلع الشمسُ ..؟!



 

ماذا لو أصبحتُ و وجدتُ الشمسَ قد طلعت من مغربها ..؟!




 

يا إلهى .....!!!




 

إنها علامةٌ من علامات الساعة ،، التى إذا ظهرت لا تنفعُ التوبة و لا تُقبَل ..




 

رُحماكَ يا رَبِّ ...!




 

فتوبى يا نفسى ... توبى قبل فوات الأوان ،، و اعصى الهوى



 

و الشيطان ،، و اجعلى هدفكِ أعالى الجِنان .





 

الآن : الساعة الحادية عشرة و الربع مساءًا ...
و قد عادت الكهرباء بعد انقطاعٍ دام ساعات ... و قد أُضِيئَت
المصابيح بعد ظلام ... و عملت المراوح فجاءت بالهواء بعد حَرٍّ شديد ..




 

الآن ... و قد تغير الحال ،،،، هل تغير معه إحساسى ..؟!



 

بالتأكيـد ... نعـم ...




 

و الأسئـلة التى تشغلنى الآن هى :




 

هل نحن بحاجةٍ إلى أن نعيش لحظات ألمٍ و تعبٍ و معاناة كى
نتقرب إلى الله سبحانه و تعالى ..؟!




 

هل إيماننا ضعيفٌ لدرجة أننا لا نتأثر إلا بالمواقف الصعبة ،،
و لا تؤثر فينا المواقف السريعة و العابرة ..؟!




 

هل تذكُّرُنا للموت قد يُنَغِّصُ علينا حياتنا ..؟!




 

أقـول :



 

نحن بحاجةٍ لأشياء كثيرة فى حياتنا ،، منها ما هو مادىٌّ ،
و منها ما هو معنوىٌّ .




 

لكنْ :



 

مع احتياجنا لهذه الأشياء ينبغى الاعتدال فيها ،،
فخير الأمور الوسط ،، و نحن الأمة الوسط .




 

فنقصان الشئ أو زيادته قد يؤدى إلى غير المقصود منه ،
و قد تكون له نتائج سيئة .




 

فتذكرنا للموت مثلاً ينبغى ألا يسيطر على حياتنا ،، لأننا لو
تذكرناه فى كل لحظة لتوقفت حياتنا ، و لانقطعت عباداتنا ،
و لَمَا استطعنا السير على أقدامنا ..




 

كما أننا لو لم نتذكره لعشنا فى الدنيا نلهو و نلعب ، و نعصى
و نُذنب ، و لا نجد لنا رادعًا و لا واعظًا ......
و كفى بالموت واعظًا ...!




 

فنتذكره ... لكنْ ليس فى كل لحظة ، و ليس فى كل وقت ،
و ليس فى كل مناسبة ..




 

و هكذا مع باقى الأمور فى حياتنا .





 

كانت هذه لحظاتٍ عشتها ...... و إليكنَّ نقلتها ....



 

فأسألُ اللهَ سبحانه و تعالى أن يقينا عذابه ،، و أن يُدخلنا جناته .




 






--
لن تستطيع أن تمنع طيور الهم
أن تحلق فوق رأسك ولكنك تستطيع أن
تمنعها من أن تعشش في راسك ..

--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏
مجموعة " الابــداع البريدية".
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
al3shq9@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
al3shq9+unsubscribe@googlegroups.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/al3shq9?hl=ar?hl=ar

اتمنى لكم قضاء اجمل الاوقات ومشاركتنا بكل ماهو مفيد
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---

No comments:

Post a Comment