سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
صباحكم ومسائكم عسل والله يسعدكم يا رب
صباحكم ومسائكم عسل والله يسعدكم يا رب
د. الشهري.. محذرا:
الزواج من أجنبيات «تقسيط مدى الحياة» ومعاناة دائمة للزوج والأبناء
د.عبدالله الشهري
حذر عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" الدكتور عبدالله بن علي الشهري من تنامي مخاطر ظاهرة زواج المواطنين السعوديين من أجنبيات, بسبب ارتفاع تكاليف الزواج في المملكة, مطالباً بضرورة تضافر جهود كافة الجهات لتحجيم هذه الظاهرة, وعلاج أسبابها.
وقال الدكتور الشهري في تصريح ل (الرياض) بأن سفر المواطنين للتعليم أو السياحة أو العمل في الدول العربية والآسيوية والأوروبية, يغري الكثيرين منهم للزواج من الأجنبيات, ظناً منهم أن هذا الزواج أقل تكلفة وأكثر سعادة, إلا أن الدراسات والوقائع تنفي صحة هذا النوع من الزواج العشوائي والمشاكل الضخمة التي تترتب عليه. وأشار عضو مجلس إدارة "أواصر" إلى أن دراسات حالات الزواج من خارج المملكة تؤكد أنه أشبه بتقسيط لا ينتهي, يظل الزوج يسدده مدى الحياة ويعاني من عواقبه الوخيمة ولا سيما في حال وجود أطفال, يعيشون في بلاد الزوجة الأجنبية بعيداً عن رعاية الآباء ويفتقدون الرعاية الصحية والاجتماعية.
وعدد د. الشهري المشكلات الناجمة عن الزواج من الخارج, بدءا من المشكلات والأعباء المالية الضخمة التي يتحملها الزوج كمقدم صداق أو مؤخر يصل في كثير من الأحيان إلى المهور المعمول بها داخل المملكة, إلى جانب طغيان الجوانب المالية في طلبات الزواج من سكن ومتطلبات الحياة للزوجة في بلدها, بخلاف مصروفات السفر والهدايا التي يتحملها الزوج والأعباء الخاصة بمطالب أهل الزوجة – كالبحث عن وظائف لهم في المملكة, وما يترتب على ذلك من تحمل تكاليف السكن والضيافة.
وتشمل قائمة الأعباء المالية – التي يعرضها د. الشهري للزواج من الخارج, ما يتعرض له بعض الأزواج من ابتزاز مالي من قبل أهل الزوجة والسماسرة والخاطبات والذي يصل إلى حد السرقة في بعض الأحيان.
وينتقل د. الشهري إلى المشكلات الاجتماعية الناجمة عن الزواج من الخارج, وفي مقدمتها حالة الارتباك التي يعيشها أبناء أزواج تختلف تقاليد مجتمعاتهم ومستوى الوعي بينهم, كذلك التغير في بعض سلوكيات الزوجات الأجنبيات بعد حصولهن على الجنسية السعودية – والذي يهدد الحياة الأسرية – ويصل إلى الطلاق في كثير من الأحوال, يضاف لذلك مشاكل النفقة ورعاية الأبناء في حالة وفاة الأب أو الطلاق مثل عدم قدرة الأبناء على قدرة أحد الأبوين, وعدم قدرتهم على دخول المدارس الحكومية أو التمتع بمزايا العلاج في بلد الأم باعتبارهم أجانب.
ولفت د. الشهري إلى أنه في بعض حالات الزواج من الخارج, اكتشف الأزواج أن زوجاتهم كانوا على ذمم أزواج غيرهم عند الزواج بهم, وفي المقابل يزيد هذا النوع من الزواج من معدلات العنوسة وتأخر سن الزواج بين الفتيات السعوديات.
وختم د. الشهري بالتأكيد على أهمية دور العلماء والدعاة في توعية المجتمع بمخاطر هذا الزواج, والتشجيع على تسهيل الزواج داخل المملكة, من خلال رؤية شاملة يشارك فيها علماء التربية والاجتماع ووسائل الإعلام والمؤسسات الاجتماعية والخيرية.
http://www.alriyadh.com/2010/07/03/article540243.html
No comments:
Post a Comment