هو ( أشعب بن جبير المدني الذي يضرب به المثل في الطمع ) له النوادر المشهورة وهو خال الأصمعي ، وكان مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه ولد سنة تسع للهجرة وعاش طويلا وتوفي سنة أربع وخمسين ومائة (154هـ ) وامرأته هي بنت ( وردان ) الذي بنى قبر النبي صلى الله عليه وسلم . إلا ظننت أن الميت قد أوصى لي من ماله بشيء . قال الرجل : ولمَ ؟ قال : عسى أن يشتريه رجل ويُهدي إليّ شيئا فيه . وقال : اجتمع علي الصبيان يوما فأحببت أن أتخلص منهم ، فقلت لهم : هذا أبان بن عثمان قد طبخ في بيته هريسة وهو يفرقها على الناس فاذهبوا إليه ، فلما ذهبوا ظننت أن الأمر كما قلت لهم ، فركضت خلفهم . ويلك يا أشعب هنَّ بناتي وحرمي . فقال أشعب : إنك تعلم ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد .. فوجه إليه من الطعام ما أكل وحمل إلى منزله . قلت لها ( لام ) قالت : وما لام ؟ قلت لها : (ألف) قالت : وما ألف ؟ قلت لها : ( ميم ) قالت : وما ميم ؟ فقلت لها وهب لي غلام فغشي عليها من الفرح .. ولو أنني لم أقطع لها الحروف لماتت من الفرح . وعادت في الثالثة كذلك ، فلما جاءت في المرة الرابعة تباكيت أمامها . قالت ما يبكيك : فقلت : مات الدينار فقالت : وكيف يموت الدينار ؟ فقلت لها : يا حمقاء أنت تصدقين بالولادة ولا تصدقين بالموت ؟ |
No comments:
Post a Comment